ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

تركيا تقدم الدعم لبرنامج المعونة الغذائية في غزة

تم النشربتاريخ : 2013-11-14

 غزة - نقلا عن معا - تقوم الحكومة التركية، من خلال رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لمجلس الوزراء، بتقديم ما يقارب من 15% من متطلبات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) السنوية والبالغة أكثر كم 70,000 طن من دقيق القمح في قطاع غزة، الأمر الذي سيمكن الأونروا من الاستمرار بتقديم مساعداتها العينية لأكثر من 800,000 شخص يمثلون نصف عدد سكان هذا القطاع الساحلي.

وأعرب المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي عن شكره لتركيا على تبرعها هذا بالقول "إن هذا التبرع هام لأنه يأتي في وقت يشهد صعوبات متزايدة في غزة. ففي الوقت الذي يبلغ فيه حجم الصادرات ما معدله 2% فقط من مستويات ما قبل الحصار وتعاني فيه سبل الوصول إلى مناطق صيد السمك والمناطق الزراعية من محدودية شديدة إلى جانب إغلاق العديد من الأنفاق بين مصر وغزة والتي كانت البضائع الأساسية تمر عبرها، فإن هذا التبرع العيني التركي والبالغ 10,000 طن من الدقيق تبلغ قيمتها حوالي 5,2 مليون دولار يأتي في وقت حرج للاجئي فلسطين في تركيا".

بدوره قال السفير شاكر أوزكان تورونلار القنصل العام التركي في القدس بأن دعم الحكومة والشعب التركي للأونروا قد ارتفع أكثر من إثني عشر ضعفا منذ عام 2009. وأضاف بالقول "ستواصل تركيا عن كثب بمراقبة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 لعام 2009 والذي ينص على رفع الحصار غير الشرعي المفروض على السكان الذين يعيشون في غزة، وستستمر بالمساهمة في جهود وكالات الأمم المتحدة التي تعمل في الإقليم من أجل تخفيف الظروف المعيشية لسكان غزة، وذلك إلى جانب مساعدتها المباشرة للفلسطينيين في القطاع".

وقبل نشوب الأزمة المصرية، كان انعدام الأمن الغذائي يشهد أصلا ارتفاعا كبيرا جراء ارتفاع معدلات البطالة وتدنى الأجور وارتفاع أسعار المواد الغذائية. ومنذ إغلاق الأنفاق في حزيران من عام 2013، ارتفعت أسعار الأرز والسكر وزيت عباد الشمس بنسبة 26%، 14%، 13% على التوالي. إن سكان غزة، حتى أولئك الذين لا يزالون يحافظون على دخولهم، قد أصبحوا يناضلون في سبيل إطعام عائلاتهم، وبدأ قطاع أكبر من الناس يفقدون أعمالهم شيئا فشيئا، سواء في قطاع الإنشاءات الخاص بسبب إغلاق أنفاق التهريب وفي المشروعات الإنشائية للأونروا. ومع تجدد الأوضاع، تعكف الأونروا على تقييم حالة الفقر لعائلات اللاجئين في قطاع غزة وبشكل مستمر وتتوقع حدوث ارتفاع في أعداد المنتفعين.

ومنذ تجميد كافة شحنات مواد البناء إلى قطاع غزة منذ 13 تشرين الأول، نفذت مواد البناء التي تم تنسيقها من أجل 19 مشروع إنشائي للأونروا من أصل 20 مشروعا كان من المتوقع أن تعمل على توليد ما يصل إلى 7,600 وظيفة في عام 2013. إن نقص الفرص الوظيفية في مشاريع الأونروا الإنشائية سيسهم في زيادة الاحتياجات الإنسانية للسكان من لاجئي فلسطين – وذلك في وقت يشهد تضاؤل الأمل باستدامة الدعم لعمليات الطوارئ الحرجة في المستقبل. وبسبب القيود التمويلية، اضطرت الأونروا إلى وقف الإعانات النقدية في غزة منذ نيسان، مثلما اضطرت أيضا إلى إيقاف برنامج التغذية المدرسية لديها والذي كان يصل إلى ما يقارب من 233,000 طالب وطالبة يدرسون في مدارس الأونروا.

وعلاوة على تبرعات الغذاء العينية، تعد تركيا داعما ماليا كبيرا للأونروا. ومنذ عام 2009، قامت الحكومة التركية بأكثر من مضاعفة تبرعاتها للوكالة لتصل قيمتها إلى مبلغ 1,25 مليون دولار في العامين الماضيين. كما تترأس تركيا مجموعة العمل الخاصة بتمويل الأونروا في نيويورك مثلما تعد عضوا مؤسسا في اللجنة الاستشارية التي تضم كبار الداعمين للأونروا.